17 أبريل 2016 - الدكتور طلال ناظم الزهيري

الخميس، 21 أبريل 2016

تاريخ المعرفة البشرية : المعرفة أساس التفوق البشري

8:43 ص
تاريخ المعرفة البشرية : المعرفة أساس التفوق البشري



الدكتور طلال ناظم الزهيري
استاذ المعلومات في الجامعة المستنصرية

قال الله سبحانه وتعالى في سورة البقرة (وَإِذْ قَالَ رَبُّكَ لِلْمَلاَئِكَةِ إِنِّي جَاعِلٌ فِي الأَرْضِ خَلِيفَةً..) ليعلن عن خلق جديد، ليس بملاك مخلوق من نور، وليس بجان مخلوق (مِن مَّارِجٍ مِّن نَّارٍ)  هو الانسان مخلوق (مِنْ صَلْصَالٍ مِنْ حَمَإٍ مَسْنُونٍ). وحتى لا يكون عنصر الخلق ومستوى العبادة هو اساس الافضلية عند الخلائق الذين (قَالُوا أَتَجْعَلُ فِيهَا مَن يُفْسِدُ فِيهَا وَيَسْفِكُ الدِّمَاءَ وَنَحْنُ نُسَبِّحُ بِحَمْدِكَ وَنُقَدِّسُ لَكَ ۖ ) لياتي الرد الالهي معجزا لهم... (قَالَ إِنِّي أَعْلَمُ مَا لَا تَعْلَمُونَ) . ولإن العلم المطلق اختصه الله لنفسه دون خلقه، فقد اختار الله ان يميز آدم بالعلم والمعرفة، (وَعَلَّمَ آدَمَ الأَسْمَاء كُلَّهَا ...)  ليُشركهُ بالمعرفة التي لا يعلمها الإ هو سبحانه وتعالى، ويجهلها سائر مخلوقاته. ولإن العدل الآلهي حاضراً في ملكوت السموات، لم يشأ سبحانه وتعالى ان يلزم الملائكة الاقرار بأفضلية آدم عليهم وهو القادر وهم الطايعين، قبل أن يضعهم في اختبار للفصل بين أفضلية من يعلم على من لا يعلم.
أقرأ المزيد