عناصر المواطنة الرقمية: الوصول الرقمي

 يشير الوصول الرقمي [Digital access] إلى قدرة الأفراد على الوصول إلى التكنولوجيا واستخدامها ، بما في ذلك أجهزة الكمبيوتر والإنترنت والأدوات الرقمية الأخرى.

في عالم اليوم ، يعد الوصول إلى التكنولوجيا الرقمية أمرًا ضروريًا للعديد من جوانب الحياة اليومية، من التعليم والتوظيف إلى الاتصالات والعلاقات الاجتماعية.  مع هذا قد لا يتمتع الجميع بإمكانية متساوية للوصول إلى التكنولوجيا الرقمية.  على سبيل المثال في بعض المناطق، لا سيما في المجتمعات ذات الدخل المنخفض أو المجتمعات الريفية ، قد يكون الوصول إلى التكنولوجيا محدودًا أو غير موجود اساسًا. هذا الأمر قد ينشأ عنه حواجز كبيرة أمام التعليم والتوظيف والفرص الأخرى ، فضلاً عن العزلة الاجتماعية والنتائج السلبية المترتبة عنها. أحد الجوانب المهمة للوصول الرقمي هو الاتصال بالإنترنت. بدون الوصول إلى الإنترنت عالي السرعة ، قد لا يتمكن الأفراد من الوصول إلى الموارد التعليمية أو البحث عن وظائف أو التواصل مع الآخرين عبر الإنترنت.  في بعض الحالات، يمكن أن يؤثر نقص الوصول إلى الإنترنت على صعوبة الحصول على الرعاية الصحية، حيث يصبح الطب عن بعد مهمًا بشكل متزايد في المناطق النائية أو المحرومة. جانب آخر مهم للوصول الرقمي هو الوصول إلى الأجهزة والبرامج. بدون الوصول إلى أجهزة الكمبيوتر أو الأجهزة الرقمية الأخرى ، قد لا يتمكن الأفراد من المشاركة في التعلم عبر الإنترنت أو الوصول إلى موارد العمل أو التواصل مع الآخرين. وبالمثل ، بدون الوصول إلى البرامج أو الأدوات الرقمية الأخرى ، قد لا يتمكن الأفراد من إنشاء محتوى أو مشاركته عبر الإنترنت، مما يحد من قدرتهم على المشاركة في الاقتصاد الرقمي. تتطلب معالجة مسألة الوصول الرقمي نهجًا متعدد الأوجه. قد تحتاج الحكومات والمنظمات الأخرى إلى الاستثمار في البنية التحتية لتوسيع اتصال الإنترنت إلى المناطق المحرومة ، فضلاً عن توفير التمويل والموارد لدعم محو الأمية الرقمية والمبادرات التعليمية الأخرى. يمكن لشركات القطاع الخاص أيضًا أن تلعب دورًا ، من خلال الاستثمار في التكنولوجيا والموارد الرقمية ، فضلاً عن تقديم التدريب والدعم للأفراد والمجتمعات.