الدكتور طلال ناظم الزهيري
استاذ المعلومات في الجامعة المستنصرية
يطمح العلماء
والباحثون في مختلف التخصصات العلمية والانسانية الى تحقيق الافضلية على اقرانهم،
ولعل ميدان البحث العلمي يعد في مقدمة الميادين التي تشهد تنافساً كبيرا بين
العلماء والباحثين لاغراض وغايات مختلفة، فبعضها معنوي والبعض الاخر قد يكون مادي.
ولعلنا نتفق مع الرأي الذي يقول ان مجال البحث العلمي لا يزال بعيد الى حد ما، عن
عوامل التزييف و المحابات كما في مجالات الحياة الاخرى، اذ من الممكن ان يختار صاحب القرار شخص ما لمنصب اداري
معين، لاعتبارات خاصة!، حتى وان افتقر هذا الشخص الى الشروط والمعايير المطلوبة
لاشغال هذا المنصب. لكن بالتاكيد قد لا تكون مساحة الحرية تلك متاحة لصاحب القرار عند
التفكير في ترشيح عالم او باحث لانجاز عمل بحثي او مشروع علمي. بالتالي فأن فكرة وجود مؤشر
علمي يمكن من خلاله تقييم المنجز البحثي للعلماء وقياس الافضلية العلمية بعيدا عن
اي اعتبارات اخرى عدا النشاط البحثي كان مطلبا ملحا للكثير من المؤسسات
الاكاديمية.
وفي هذا الصدد يذكر ان الارجنتيني Jorchge E. Hirsh استاذ الفيزياء في جامعة كليفورنيا الامريكية كان قد نشر عام 2005 ورقة بحثية قدم فيها فكرة بناء مؤشر لقياس الانتاجية العلمية للباحثين اطلق عليها [H-INDEX]. ورغم بساطة المقياس والتحفظات التي سوف نوردها لاحقا عليه، الا ان الكثير من المؤسسات العلمية والاكاديمية سارعت الى اعتماده لقياس الانتاجية ونذكر هنا ان محرك البحث [GOOGLE SCHOLAR] المتخصص في البحوث العلمية والاكاديمية يعد من ابرز المواقع التي استخدمت هذا المؤشر في قياس انتاجية العلماء والباحثين في المؤسسات الاكاديمية العالمية. وللتعرف على آلية قياس الانتاجية والجودة باستخدام المؤشر [H-INDEX] نورد المثال الاتي :
وفي هذا الصدد يذكر ان الارجنتيني Jorchge E. Hirsh استاذ الفيزياء في جامعة كليفورنيا الامريكية كان قد نشر عام 2005 ورقة بحثية قدم فيها فكرة بناء مؤشر لقياس الانتاجية العلمية للباحثين اطلق عليها [H-INDEX]. ورغم بساطة المقياس والتحفظات التي سوف نوردها لاحقا عليه، الا ان الكثير من المؤسسات العلمية والاكاديمية سارعت الى اعتماده لقياس الانتاجية ونذكر هنا ان محرك البحث [GOOGLE SCHOLAR] المتخصص في البحوث العلمية والاكاديمية يعد من ابرز المواقع التي استخدمت هذا المؤشر في قياس انتاجية العلماء والباحثين في المؤسسات الاكاديمية العالمية. وللتعرف على آلية قياس الانتاجية والجودة باستخدام المؤشر [H-INDEX] نورد المثال الاتي :
باحث لديه 10 بحوث
حصل كل منها على عدد من الاستشهادات المرجعية [CITATION] ممثلة في الجدول ادناه :
يعاد ترتيب البحوث
بتسلسل جديد وحسب عدد الاشارات من الاعلى الى الادنى.
للحصول على قيمة H نبدأ من التسلسل رقم 1 و نطرح السؤال . هل لدى
الباحث بحث واحد استشهد به على الاقل مرة واحدة. انظر الى التسلسل رقم (1) ليكون الجواب نعم. ثم
نتقل الى التالي. ونسال هل لدى الباحث بحثين استشهد بهما على الاقل مرتين. انظر
الى ت (2) ليكون الجواب نعم. وشرط الاستمرار في حساب قيمة H هو ان يكون عدد الاستشهادات(الاشارات) اكبر او يساوي الرقم التسلسلي المقابل له. ومتى ما وصلنا الى ت (8) سيكون السؤال هل البحوث
الثمانية استشهد بها على الاقل (8) مرات . الجواب نعم. السؤال الذي يليه هل البحوث
التسعة للباحث استشهد بها على الاقل (9) مرات. الجواب هنا وكما مبين في الجدول هو
لا لوجود (7) استشهادات فقط. عندها نهمل الباقي ونعتبر قيمة H-INDEX=8. وبطريقة
اخرى يمكن تمثيلها بشكل بياني من محورين س و ص محور س مخصص لعدد وتسلسل البحوث من
الاعلى الى الادنى. و محور ص لعدد الاستشهادات بكل بحث وكما مبينة في الشكل الاتي
:
من مميزات هذا
المؤشر هو بساطته وسهولة حسابه ومن المييزات الاخرى له هو في انه يقيس الانتاجية
للباحثين والعلماء حسب التخصص الموضوعي لكل منهم، بمعنى انه يؤشر انتاجية الباحثين في مجال الفيزياء
بمعزل عن مؤشرات انتاجية الباحثين في مجال الكيمياء وذلك لاعتبارات الفوارق
النسبية بين التخصصات. اما المآخذ عليه فهي كثيرة نحاول ان نجملها في الاتي :
- يتعامل مع الاستشهاد على انه عامل ايجابي في كل الاحوال حتى اذا كان الاستشهاد من باب النقد العلمي.
- لا يسبعد المقياس الاستشهادات المرتبطة بالعروض والمراجعة.
- لا يميز في الوزن النسي بين الاستشهاد بعمل لباحث منفرد وبين الاستشهاد بعمل يشترك به عشرة باحثين.
- يتشارك جميع الباحثين المشتركين في البحث بالقيمة ذاتها بغض النظر عن مدى اسهامات كل منهم في اعداد البحث.
- غالبا ما ينحاز المؤشر للكم على حساب النوع مثلا لو كان لدى الباحث بحث حصل على 100 استشهاد ستكون قيمة H=1 اما اذا نشر باحث اخر ثلاث بحوث بمعدل استشهاد (3،5،7) على التوالي عندها يحصل الباحث الثاني على مقياس اعلى H=3.
- يتجاهل المقياس الاستشهادات في انواع اخرى من مصادر المعلومات مثل الكتب.
- لا يتجاهل المقياس الاستشهادات الذاتية لذلك من السهولة التحايل وزيادة عدد الاستشهادات للعمل من خلال اعمال اخرى لنفس الباحث.
- تختلف قيمة
المقياس للباحث نفسه من مكان الى اخر وفقا لاعتبارات التغطية لمصار المعلومات.على سبيل المثال في SCOPUS التغطية تشمل البحوث الموجودة حصرا ضمن القاعدة.
اما من اهم التحفظات على هذا المؤشر هو قصوره في اعطاء مقياس دقيق لمعدل جودة الانتاجية على المدى الزمني، بالتالي وضع [Hirsh] طريقة جديدة لحساب الانتاجية على المدى الزمني تعرف بمؤشر M-INDEX والتي يتم حسابها :M=H/YR قيمة المؤشر مقسومة على عدد السنوات. وحسب مثالنا السابق فأن فأن المدى الزمني يبدأ من سنة نشر البحث الاول الى سنة نشر اخر بحث حصل على استشهادات. ولنفترض ان المدى الزمني كان من عام 2011-2014 اي اربع سنوات بالتالي فأن قيمة M-INDEX تحسب M=8/4=2. علما ان معدلات M هي :
اصغر من 1 . ضمن المعدل.
1-2. فوق المعدل العام
2-3 معدل ممتاز
اكبر من 3 فائق.
في سياق متصل طور محرك الباحث العلمي [GOOGLE SCHOLAR] مقياس خاص به اطلق عليه اسم [i 10-inedx]. وهو مؤشر لقياس عدد البحوث التي حصل كل منها 10 استشهادات على الاقل من مجموع البحوث المنشورة للباحث. فعلى سبيل المثال لو نشر باحث بحدود 10 بحوث منها 7 فقط حصل كل منها على 10 استشهادات او اكثر. عندها يمكن القول i 10-inedx=7 . وبالعودة الى المثال السابق يظهر كما في الشكل :
في سياق متصل طور محرك الباحث العلمي [GOOGLE SCHOLAR] مقياس خاص به اطلق عليه اسم [i 10-inedx]. وهو مؤشر لقياس عدد البحوث التي حصل كل منها 10 استشهادات على الاقل من مجموع البحوث المنشورة للباحث. فعلى سبيل المثال لو نشر باحث بحدود 10 بحوث منها 7 فقط حصل كل منها على 10 استشهادات او اكثر. عندها يمكن القول i 10-inedx=7 . وبالعودة الى المثال السابق يظهر كما في الشكل :
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق