المكتبات الالكترونية الذكية E-Smart libraries - الدكتور طلال ناظم الزهيري

الخميس، 14 أبريل 2016

المكتبات الالكترونية الذكية E-Smart libraries



الدكتور طلال ناظم الزهيري

استاذ المعلومات في الجامعة المستنصرية
 
في ظل التنامي السريع في تطبيقات الاجهزة الذكية وانطلاق مشاريع الحكومات والمدن الذكيه في مختلف دول العالم المتقدم. لا بد لنا نحن المختصين في مجال المعلومات ان ننظر الى ابعد من واقع تطبيقات تكنولوجيا المعلومات في مجال العمل المكتبي، ومن المهم لنا ان نؤسس الى ثقافة جديدة غايتها ليس تحقيق رضا المستفيد فحسب. وانما رفع شعار (اسعاد المستفيد). نعم ان تطبيقات تكنولوجيا المعلومات كان لها الاثر البارز في تحقيق الرضا لمختلف شرائح المستفيدين من خدماتها فالحديث عن المكتبات الالكترونية والرقمية هي انجازات مهمة قد تحققت. ولاننا ندرك جديدا ان المجتمعات البشرية اصبحت مهوسة
بالتكنولوجيا وبكل ما من شأنه ان يسهم في تحقيق الرفاهية الحياتية على سبيل المثال، اليوم نحن نتحدث عن الحكومات الذكية وقبلها كانت غايتنا هي الوصول الى الحكومات الالكترونية باعتبارها قمة الانجاز البشري في مجال خدمة المواطن. ثم سوف نتحدث عن المدن الذكية ولا اعلم ماذا بعدها. ما يحسب لمشاريع التطوير في هذا الاتجاه هو السعي الى توظيف التكنولوجيا لخدمة البشر لا الى استعبادهم. ولاننا ندرك تماما ان الحديث عن متعة القراءة للمؤلفات الورقية ورائحة الكتب و غبار المكتبات هي مشاعر الاجيال التي فاتها عصر التكنولوجيا والمتمسكين بالحنين الى الماضي. لكن مشاريع المدن الذكية سوف تنطلق عاجلا ام اجلا لنجد انفسنا محاطين بمختلف انواع التطبيقات الذكية المفعلة على كل ما يحيط بنا من آلالات والاجهزة، بدأ من النظارة الطبية الى ساعة المنبه الى مرأة الحمام وصولا الى السيارة وحقيبة اليد. نعم في المدن الذكية لن تحتاج الى قياس درجة الرؤيا ليتم اختيار نظارة طبية تلائم بصرك. يكفي ان تشتري نظارة طبية بتطبيق ذكي يعدل عدستها لتلائم بصرك. او ان تراجع احوال الطقس من ساعة المنبه وتفعل مواعيد العمل واللقاءات من خلالها ايضا. لم يعد الحديث عن التطبيقات الذكية مرتبط بالاجهزة الالكترونية المألوفة مثل الحاسوب والهاتف المحمول...الخ. التطبيقات الذكية سوف تكون حاضرة في كل الاجهزة المستخدمة من قبل البشر. بالتالي دعنا نفكر ما يمكن ان تقدمه المكتبات في ذاك المستقبل الى ما موجود الآن.
- كتب بصيغة صور مجسمة قابلة لتعديل حجم النصوص بما يتناسب مع مستوى بصر القارئ.
- كتب بصيغة صور مجسمة قابلة للترجمة الفورية لمختلف اللغات العالمية وحسب رغبة المستفيد.
- فهارس صديقة تتعرف على صوت المستفيد لتوفر له جميع مصادر المعلومات بناء على اهتمامات مسجلة مسبقا.
- محاكاة بصرية للتجارب والاختبارات الموجودة في مصادر المعلومات بصيغة الهولوجرام.
- الرفوف الافتراضية التي تجمع للمستفيد كل ما يستخدمه من مصادر معلومات الرقمية وبصيغة صور رقمية مجسمة.
- امكانية الوصول الى رفوف اي مكتبة بالعالم من خلال تطبيقات الواقع الافتراضي لمجاميعها.
-  توفر الموسوعات الذكية بصيغة الوسائط المتعددة والتي تحدث نفسها باستمرار.
- الصحف الرقمية الذكية التي تتغير فيها مجريات الاحداث اول باول.
- مراعاة كاملة لمتطلبات ذوي الاحتياجات الخاصة فاقدي البصر او السمع وتيسير سبل افادتهم من مصادر المعلومات.
وهنا لن اضع تعريفا للمكتبات الذكية او اقارن بينها وبين الانواع الاخرى حتى لا افتح المجال للجدال في حدود التعاريف والفوارق وهذا ما تعودنا عليه. والعالم من حولنا يسابق الزمن.  

هناك 5 تعليقات:

  1. دمت موفقا يا سعادة الاستاذ الدكتور الفاضل

    ردحذف
  2. جميل جدا دكتور ربي يعطيك الصحة والعافية ومزيد من العطاء

    ردحذف
  3. عمل هائل يستحق التشجيع و نتمنى لكم التوفيق و النجاح

    ردحذف