الدكتور طلال ناظم الزهيري
استاذ نظم استرجاع المعلومات في الجامعة المستنصرية
لا يوجد شك ان المجلات الاكاديمية العراقية سواء ما كان يصدر منها عن الكليات والاقسام العلمية، ام تلك التي تصدر عن المؤسسات العلمية مثل الجمعيات والمراكز البحثية، ليست في
افضل حالتها، ولعل البعض منها يواجه صعوبة في الاستمرار بالصدور او الالتزام بالحد الادني من معايير النشر الاكاديمي، و قد نتفق جميعا ان العامل المادي هو سبب مهم من اسباب التردي، لكن هناك مجلات أكاديمية حافظت على مستوى مقبول من الجودة في ظل ظروف مادية مماثلة بوجود ادارة تحرير تعمل بمهنية واحترافية عالية.
فالهيئات المشرفة على المجلة تعد من اهم عوامل نجاحها واستمراريتها خاصة عندما يكون اعضاء تلك الهيئات على دراية و خبرة في المعايير الدولية والمحلية لاصدار المجلات الاكاديمية المحكمة. مع هذا فأن الحل لمشكلة ضعف الاعتراف الاكاديمي بالمجلات المحلية لا يكون بالهروب الى الامام. ليس من الصواب ان نحفز باحثينا على هجر مجلاتنا المحلية وتشجيهم على النشر في المجلات العالمية بذرائع مختلفة. ان مثل هذه القرارات لن تصب في مصلحة المجلات الاكاديمية المحلية وسوف تسهم في اضعافها اكثر واكثر. لذا نرى ان الحل يكمن في مراجعة شاملة للظروف والعوامل التي اوصلتنا الى هذا الحال بمشورة الخبراء والمتخصصين في هذا المجال، والبحث عن الحلول المناسبة للارتقاء بجودة مجلاتنا المحلية، ولعل جذب اهتمام الباحثين الاجانب والعرب للنشر في مجلاتنا يعد عامل من عوامل نجاحها وانتشارها على المستوى العالمي وصولا الى المراحل التي تمكنها من الحصول على التقيمات الدولية المناسبة. و جدير بالذكر ان مبادرة وزارة التعليم العالي والبحث العلملي في اطلاق مستودع المجلات العلمية الأكاديمية العراقية كان خطوة في الاتجاه الصحيح الذي اسهم الى حد ما الى اطلاق النتاج الفكري العراقي الى الفضاء الرقمي ليكون في متناول الجميع سواء على مستوى العالم العربي ام العالم ككل. نعم الخروج من الاطر المحلية والوصول الى مديات ابعد هو الحل الامثل للارتقاء بالمجلات الاكاديمية العراقية الى مستوى العالمية، مع التاكيد على المعايير الدولية المطلوبة لاصدار هذا النوع من المجلات والعمل الجاد من قبل الجهات الرسمية لعمل متابعة وتقييم دوري للمجلات كافة لغرض ترصينها ورفع جودتها لتكون مقبولة عالميا.
استاذ نظم استرجاع المعلومات في الجامعة المستنصرية
لا يوجد شك ان المجلات الاكاديمية العراقية سواء ما كان يصدر منها عن الكليات والاقسام العلمية، ام تلك التي تصدر عن المؤسسات العلمية مثل الجمعيات والمراكز البحثية، ليست في
افضل حالتها، ولعل البعض منها يواجه صعوبة في الاستمرار بالصدور او الالتزام بالحد الادني من معايير النشر الاكاديمي، و قد نتفق جميعا ان العامل المادي هو سبب مهم من اسباب التردي، لكن هناك مجلات أكاديمية حافظت على مستوى مقبول من الجودة في ظل ظروف مادية مماثلة بوجود ادارة تحرير تعمل بمهنية واحترافية عالية.
فالهيئات المشرفة على المجلة تعد من اهم عوامل نجاحها واستمراريتها خاصة عندما يكون اعضاء تلك الهيئات على دراية و خبرة في المعايير الدولية والمحلية لاصدار المجلات الاكاديمية المحكمة. مع هذا فأن الحل لمشكلة ضعف الاعتراف الاكاديمي بالمجلات المحلية لا يكون بالهروب الى الامام. ليس من الصواب ان نحفز باحثينا على هجر مجلاتنا المحلية وتشجيهم على النشر في المجلات العالمية بذرائع مختلفة. ان مثل هذه القرارات لن تصب في مصلحة المجلات الاكاديمية المحلية وسوف تسهم في اضعافها اكثر واكثر. لذا نرى ان الحل يكمن في مراجعة شاملة للظروف والعوامل التي اوصلتنا الى هذا الحال بمشورة الخبراء والمتخصصين في هذا المجال، والبحث عن الحلول المناسبة للارتقاء بجودة مجلاتنا المحلية، ولعل جذب اهتمام الباحثين الاجانب والعرب للنشر في مجلاتنا يعد عامل من عوامل نجاحها وانتشارها على المستوى العالمي وصولا الى المراحل التي تمكنها من الحصول على التقيمات الدولية المناسبة. و جدير بالذكر ان مبادرة وزارة التعليم العالي والبحث العلملي في اطلاق مستودع المجلات العلمية الأكاديمية العراقية كان خطوة في الاتجاه الصحيح الذي اسهم الى حد ما الى اطلاق النتاج الفكري العراقي الى الفضاء الرقمي ليكون في متناول الجميع سواء على مستوى العالم العربي ام العالم ككل. نعم الخروج من الاطر المحلية والوصول الى مديات ابعد هو الحل الامثل للارتقاء بالمجلات الاكاديمية العراقية الى مستوى العالمية، مع التاكيد على المعايير الدولية المطلوبة لاصدار هذا النوع من المجلات والعمل الجاد من قبل الجهات الرسمية لعمل متابعة وتقييم دوري للمجلات كافة لغرض ترصينها ورفع جودتها لتكون مقبولة عالميا.
احسنت النشر دكتورنا
ردحذفهاجر شعجب انت ما مسجلة متابعة للمدونة
حذفاهلا دكتورنا
حذفاكيد مسويه بس من حسابي الثاني موجوده ضمن المتابعين🌸🌸🌸
جزاكم الله بالخير والعافية استاذنا الحبيب الكريم
ردحذف