الاشارة المرجعية والاستشهاد المرجعي: معايير ادراجها في الرسائل الجامعية والبحوث العلمية

الدكتور طلال ناظم الزهيري

استاذ المعلومات في الجامعة المستنصرية

ما المقصود بالاستشهاد المرجعي والاشارة المرجعية .؟ يمكن القول ان فلسفة البحث العلمي تنطلق من فكرة: البدأ من حيث ما انتهى الاخرون... لذا فان معظم البحوث العلمية والدراسات الاكاديمية، غالبا ما تستند في تحليلها الى اراء وتجارب باحثين اخرين. ولقد سمحت قوانين الملكية الفكرية للباحثين، اقتباس الافكار والبيانات والاستنتاجات التي توصل اليها من سبقوهم في مضمار البحث. بشرط ان تتم الاشارة الى صاحب العمل. وعلية كان لابد من تنظيم عملية الاشارة المرجعية واحكامها بمعايير عالمية متفق على مضامينها الرئيسية. الا ان معايير بناء الاشارة المرجعية غالبا ما كانت تختلف في طريقة عرض وتسلسل البيانات الببليوغرافية للاعمال المشار اليها. من هنا نحاول ان نقدم بعض المعلومات التي من شأنها ان توضح كيفية كتابة الاشارة المرجعية وربطها بالاستشهاد المرجعي.

بداية يجب التفريق بين مفهومي: (الاشارة المرجعية) و (الاستشهاد المرجعي). حيث ان الاشارة تعني تلك العلامة او الترقيم الذي يوضع في نهاية الاقتباس في داخل النص للدلالة على ان النص السابق مقتبس، فضلا عن تحقيق الربط مع الاستشهاد المرجعي. مثال :

وبعد مرور عقدين من الزمن على بداية استخدام البطاقات المطبوعة وتحديدا بعد نهاية الحرب العالمية الاولى، شهدت المكتبات في الولايات المتحدة الامريكية نقص حاد في الموارد المالية والبشرية. (الزهيري، 2016)

أما الاستشهاد المرجعي . فيقصد به البيانات الببليوغرافية التي تصف المصدر الذي تم الاقتباس منه. وقد تدرج هذه البيانات في نهاية الصفحة او في نهاية البحث. مع تحقيق الربط بينها وبين الاشارة المرجعية.. مثال :

طلال ناظم الزهيري. النظم الالية لاسترجاع المعلومات.عمان:دار المسيرة،2004

وتجدر الاشارة الى ان هناك أساليب متعددة لشكل وطريقة ادارج الاشارة المرجعية و بيانات الاستشهاد المرجعي، والتي قد تختلف كلياً او جزئياً من معيار الى اخر. وهو ما نحاول ان نستكمله معكم في المحاضرة الاتية :