الدكتور طلال ناظم
الزهيري
استاذ نظم استرجاع
المعلومات
خلال الاشهر الاربعة الماضية، وتحديداً مع
بدأ انتشار فيروس كورونا حصل مصطلح (التعليم الالكتروني) باللغة العربية على مؤشر عالي لعبارات البحث الاكثر شيوعا في محركات البحث. وهذا الامر طبيعي، في ظل توقف
الكثير من المؤسسات التعليمية على مستوى العالم والوطن العربي عن اداء دورها
التقليدي، وسعيها الى البحث عن بديل مؤقت لضمان تواصل الاساتذة مع طلبتهم، واستمرار
تقديم الدروس والمحاضرات الى حين انتهاء ازمة الفيروس وعودة الحياة الى طبيعتها.
بالتالي، كانت بيئة الانترنت ومنصاتها وتطبيقاتها حاضرة لتحقيق اهداف المؤسسات
التعليمية في هذا الامر. الا ان التحول الاضطراري السريع كان قد أربك الكثير من
الاساتذة والطلبة وحتى المؤسسات الأكاديمية، التي لم تكن مهيئة لمثل هذا الامر
كمنظومة متكاملة مع الاقرار ان هناك مبادرات شخصية هنا او هناك كانت تدعو الى
استثمار الموارد والتطبيقات الالكترونية في مجال التعليم لكنها لم تحصل على الدعم
المطلوب. ولسنا هنا في باب تقييم التجارب او نقدها بقدر محاولة وضع الامور في
مسارها الصحيح من خلال مراجعة وتدقيق بعض المفاهيم الخاطئة التي وقع بها بعض
المنظرين في ترجمة مصطلح [Electronic learning] الى (التعليم الالكتروني) باللغة العربية بالرغم من ان كل قواميس اللغة المعترف بها
تجمع على ان المقابل العربي له هو (التعلم الالكتروني) . بالتالي علينا ان نتفق من
حيث المبدأ ان هناك فرق كبير بين (التعليم و التعلم) كذلك الحال بين (التعليم
الالكتروني) و (التعلم الالكتروني). ومن اهم تلك الفروقات هي ان التعليم هو عملية
منظمة يتم فيها نقل المعلومات و المعارف من المُعلم الى المُتعلم باشراف المؤسسة
التعليمية وعلى مراحل تنتهي بالحصول على اعلى الشهادات الاكاديمية.
اما التعلم فهو ممارسة ذاتية تهدف الى تطوير
المهارات والقدرات والسعي الى اكتساب معارف جديدة تضاف الى ما حصل عليها المتعلم
من المؤسسة التعليمية. بالتالي يمكن ان تستمر عملية التعلم الى ان يقرر الشخص
التوقف عن طلب المعرفة، وهنا لا اهمية لوجود المؤسسة التعليمية التي قد ينتهي
دورها بتخرج المتعلم منها. كما تجدر الاشارة الى ان التطورات التكنولوجية و ظهور
الانترنت ساعد على انتشار الكثير من التطبيقات والموافق التي تقدم المعلومات و
المعارف لمن يطلبها. بالتالي تيسر على المتعلم الحصول على مبتغاه بطريقة اشمل
وايسر من ذي قبل. وعليه فأن اطلب المتعلم للمعلومات والمعارف المتاحة في البيئة
الالكترونية يطلع عليه اليوم وكما اشرنا سابقا (التعلم الالكتروني).
وبالعودة الى مصطلح [E-Learning] الذي نجزم انه يقابل مصطلح (التَعلم الإلكتروني) باللغة العربية.
نستنتج الى ما تقوم به اليوم مؤسساتنا التعليمية من استثمار المنصات والتطبيقات
الالكترونية في بيئة الانترنت لا يمكن باي حال من الاحوال ان نطلق عليه برنامج (التعليم
الالكتروني). والسبب من وجهة نظري ان ان هذا المصطلح لا وجود له اصلا في القواميس
التربوية، اما اذا ارجعناه الى معناه الحقيقي وهم (التَعلم الإلكتروني) فسوف يكون
خارج صلاحياتها. لكن يبقى السؤال المطروح: ماذا يمكن ان نسمي ما يجري اليوم في مؤسساتنا
التعليمية التي بدأت فعلا في استثمار التطبيقات والمنصات الالكترونية في مجال
التعليم.؟ وقد يقول يضيف قائل ايضا: اننا والحال
هذه قد نكون اقتربنا كثيرا من ان نعرف ما يجري اليوم في مؤسساتنا التعليمية بمصطلح
(التعليم الالكتروني). وانا اقول اننا لا نزال حتى الآن في دائرة مفهوم قديم متجدد
وهو (تكنولوجيا التعليم) [Educational Technology] الذي يعني
استثمار الموارد والتطبيقات التكنولوجيا في تعزيز العملية التعليمية. واذا اردنا
ان نضع مصطلح مناسب ويتوافق مع ما يجري اليوم من استثمار للمنصات والتطبيقات في مؤسساتنا
التعليمية اقترح ان يكون Enhanced education with electronic applications
التعليم المعزز بالتطبيقات
الالكترونية. بالتالي سوف نجنب انفسنا الكثير من الجدل الدائر حول التعليم
الالكتروني وامكانية الاعتراف بمخرجاته. فضلا عن مساحة الحرية التي سوف نتمتع بها
كمؤسسات تعليمية وتدريسيين في هذا المجال. لقد ادركنا اليوم اهمية تعزيز التعليم
التقليدي بالتطبيقات الالكترونية و اهمية استثمارها في تطوير المهارات والقدرات
للمعلم والمتعلم على حد سواء.
سلام عليكم دكتور صح عيدكم كل عام وانتم بالف خير التعليم الالكتروني هو وسيلة من وسايل التي تدعم العملية التعليمية وتحولها من طور التقنين الى طور الابداع والتفاعل وتنمية المهارات وتجمع كل اشكال الالكترونية للتعليم والتعلم حيث تستخدم احدث الطرق في مجالات التعليم والتشر والتوزيع والترفيه ولقد ادت النقالات السريعة في مجال التقنية الى ظهور انماط جديدة للتعلم والتعليم فماهي يادكتور في نظرك شروط نجاح التعليم الالكتروني
ردحذفOnline Machine learning course
ردحذف